أسعد أبو خليل
الثلاثاء 24 كانون الأول 2024
عن لقاء وليد جنبلاط مع «القائد» أحمد الشرع:
1) كان مشهد الشرع وهو يُلقي عِظته لافتاً، كأنّه يمهّد لمرحلة جديدة من العلاقة.
2) تحدّث عن الإسلام و«الطوائف الأخرى»، أي إنّه يعُدّ المسلمين غير السُّنّة من الطوائف غير الإسلاميّة، أي الكفرة بمنظور العقيدة التي نشأ عليها (لكنْ قد يكون قد غيّرها قبل ساعات فقط من دخول دمشق).
3) جنبلاط تحدّث عن الاستبداد والقهر في نظام الأسد، وهذا صحيح. لكنْ: ألم يقضِ جنبلاط سنوات طويلة من التحالف مع نظام الاستبداد والقهر؟
4) في بداية اللّقاء، يتحدّث الشرع عن اغتيال النظام السوري لرفيق الحريري وكمال جنبلاط وبشير الجميّل وترحّمَ على اثنَيْن منهم فقط (استثنى الجميِّل).
5) هل أنفق الشعب اللّبناني مئات الملايين من الدولارات على محكمة جزمت بمسؤوليّة الحزب وحده عن اغتيال الحريري حتى نصل اليوم إلى مرحلة يُخبرنا فيها النظام السوري الجديد (ومَن وراءه) أنّ النظام السوري قتل الحريري؟
6) هل سيجلب إعمار سوريا (بعد قرار أميركي بإزالة العقوبات مقابل جُملة من الشروط التي ستسُرّ إسرائيل) المزيد من الزيارات من قِبل زعماء لبنانيّين طامعين (ربّما) بصفقات الإنشاء والإعمار؟
7) في الزيارة، أهدى جنبلاط مزارع شبعا للنظام السوري. عسى ألَّا يُهدي فلسطين إلى تركيا في زيارته المُقبلة. ثمّ: هل هديّة جنبلاط تشمل تلال كفرشوبا وقرية الغجر؟
8) ارتداء الشرع لربطة العنق يؤكّد أنّ اللّباس يعلو على العقيدة عند حكومات الغرب.
9) لا يفوّت الشرع مناسبة في أيّ حديث يُدلي به من دون أن يُطمئِن إسرائيل (عذراً، «دول المنطقة» كما يسمّيها دوماً).
10) وصَف الشرع احتلال إسرائيل لأراضٍ سورية بـ «التقدّم الإسرائيلي». اللّهمّ نجّنا من التقدّم الإسرائيلي.
11) يتّضح يوماً بعد يوم، أنْ ليس هناك من عدوّ للنظام الجديد إلّا إيران وحلفاءها فقط.
12) أشار الشرع إلى أكبر حزب لبناني بأنّه الحزب الذي تركه النظام السوري وراءه. لكنْ: حزب «البعث» انتهى بعد خروج الجيش السوري من لبنان في 2005، فيما زاد حجْم «حزب الله» وكبرَ.
13) هل سينضمّ الشرع إلى 14 آذار؟